وأشرقت روايتي !

موضوع: وأشرقت روايتي ! السبت يناير 29, 2011 4:41 pm

وأشرقت روايتي !

مدخل

على طاولة الأحلامِ, وفي منتصفِ عمري , من زمنِ الحزنِ على هامة الضياع

مبعثرةٌ هي أوراقي , ولا أرى ما بها , فنافذة الرؤيا متسخة !

كأسُ جراحٍ على يميني , وبيدي قلمٌ يتضرمُ ألماً من كآبة التاريخ الذي دونه !

وشتاتٌ يخيمُ على بصيرتي , كالضبابِ الذي حجبَ نور الشارع من نافذتي

أشعلتُ فانوساً حتى تستأنسَ الذكرياتُ وهجاً فهي بعيدة ,

وألقيتُ قميصها على روايتي , فارتدّت بصيرة .. !

روايةٌ كانت قد سقطت من بين أناملي فتهشمت , أنصحكَ ألا تمرّ فوقها عاريَ القدمين

فتغرقكَ بوحلها ! وتلوثكَ بألمها

ولادة !

من بُعدها ولدت أشواقي , ربيتها حتى غدت طيراً يأخذني إليها
سقيتها شراب العاشقين , وأطعمتها بُرّ الحنين ,
إنها تتنفسُ آهاتٍ, حتى نبضها أمسى أنين !
أشواقٌ كسوتها قلبي و علمتها أن لا تعشق إلا أنتِ
فإذا هربت مني إليكِ فلا تلوميها فهي قد خلقت لأجلكِ

شتاء ~

أضلعي تشبثت ببعضها , برداً

وقلبي طفقَ يخفقُ وجداً

وروحي باتت عطشى

أحتاجُ شتاءً منكِ ~

لتحظى أضلعي دفئاً منكِ فاحتويها ~

وتحملي قلبي براحتيكِ فيبكي حمداً

وتخبوا إليكِ الروحُ فترتوي شهداً

غيثكِ أحياني , وسحابكِ حماني

ولتربتكِ بذرتُ الأماني

فتقبليها , فتقبليها !

صبر ~
تحتَ ستارِ الليلِ أشعرُ أني أُسلبُ
فأتناقصُ شيئاً فشيئاً
نهبوا مني صبري ,
وعمري وزماني ~
وعند كل صباح أكتشفُ جفافاً بينبوعِ أحلامي
أتسائل حينَ تهمي العتمة أيبقى مني شيء !
استريني يا نجوم ,
واحضنيني يا جفون ,
دثريني يا عيون ,
إنما كلينا واحدٌ جسدٌ وروح !

إرهاق !

نزفٌ آخرُ من ثقبٍ في جسدي أراه !

أصابَ راحتي وكياني

لأنامَ على نفسي تعباً وفقداً ووجداً

لأتنفسَ من رئتيكِ ,

لأصرخَ آنَ الموت

" وكلّ صرخةٍ مصب نهرها السكوت "

عشقٌ أزلي ~
سأقصّ روايتي لكل الشوارع ~
للعابرين والمسافرين وأقول أحبكِ بلا منازع
سأخطّ في سماء الكونِ حرفكِ
سأحكي للياسمين الدمشقي من تكوني ؟
وبمن تتغزلُ حرفي ؟
من شرفة قلبي , للعشبِ الأخضر , للحمام الزاجلِ
سأقول إني أحبكِ
لشاطئ لقائنا , ولمركبِ جمعنا , ولعزفِ نبضنا
لموجِ البحرِ الدفين
للسمكِ والحوتِ ونجمِ الأماني
سأقول إني أحبكِ
لقصيدتي وبحرِ الوزنِ , لأبياتي
لأحرفِ وصلي بكِ
لأشطرِ شعري
سأقول إني أحبكِ ,, إني أحبكِ ~

عزفُ أمل ~

الأملُ سيولدُ من جديد , بعدَ فقدي إياه , سأبحثُ عنه

قيلَ أنهُ في السماءِ مع الطيور المهاجرة ,

وقيلَ أنهُ بينَ أغصانِ الزمرد

سأحلقُ بأجنحة العشق وأناديكِ وأناديكِ

حتى تغار منكِ النجوم !

وأغارُ عليكِ بعدد النجوم

سأوشحكِ الليلَ ليخفيكِ عن أعينِ الغرباء

وأجعل نفسي بيتاً لكِ فأحتويكِ

هنيئاً لي

وهنيئاً لي بإشراق روايتي

وهنيئاً لعمري إطلالة وجهكِ عليه

لقاء النوران قريب بإذن الله J

ما أجمل حرفكَ اخي الكريم .. عندما يحتك مع السطور ..~
دمتم مع النجوم